Press Today

ارفعوا أيديكم عن الاحتياط

غسان العياش- إذا تعذّر على الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة وآثر الاعتذار، فلا يجوز التعامل مع الحدث وكأنه تطوّر عادي في الحياة السياسية. بل لا بدّ من الاعتراف بأن البلاد تواجه أزمة وطنيّة كبيرة وعجزاً عن تطبيق الدستور.هذا في الجانب السياسي، أما في الجانب الاقتصادي فإن مزيدا من التأخّر في اتّخاذ القرارات الملحّة بعد سنتين من التسويف والعبث والإهمال هو الطريق الأكيد نحو الانفجار الاجتماعي الكبير. إذا كان الإنقاذ الشامل من الكارثة أمراً بعيد المنال، وطريقه طويلة ومتعرّجة، فلا شيء يبرّر تقاعس الدولة عن القيام بمسؤولياتها حيال المسائل ذات الأولوية، وأبرزها: إعادة هيكلة النظام المالي من خلال معالجة خسائره الجسيمة، ومراجعة نظام الدعم القائم باتجاه تخفيف الأعباء المعيشية الخانقة، من دون التفريط بما تبقّى من احتياطات بالعملات الأجنبية.الرئيس نجيب ميقاتي مؤهّل لصوغ وإدارة خطّة تحدّ من التدهور الاقتصادي والاجتماعي المتسارع، تمهيدا لمرحلة مقبلة توضع خلالها حلول بعيدة المدى. فهو آت إلى السياسة من تجارب ناجحة في عالم الأعمال، ومحاط بمقرّبين ومستشارين أكفّاء في فريق عمله وكتلته النيابية.
لقراءة المقال كاملاً