Press Today

هل التحوّل إلى الاستثمار الاجتماعي كافٍ؟

برابهات باتنايك -كان جون مينارد كينز من أبرز الإقتصاديين البرجوازيين، في القرن العشرين، الذين يتمتعون برؤية نافذة. لم يكن بمقدوره أن يلعب دوراً مدافعاً عن النظام الإقتصادي في ذلك الوقت، لأنه كان ينشر أفكاره خلال فترة الكساد الكبير، وفي أعقاب الثورة البلشفية. ولو أنه قرّر التظاهر بأن كل شيء على ما يرام حينها، لكان تسبّب بأكبر ضرر يمكن أن يصيب النظام الرأسمالي الذي كان يحبه بشدّة. لذلك، قرر كينز أن أفضل أمر لإنقاذ هذا النظام كان من خلال إنتقاد عيوبه بصدق ومحاولة إصلاحها العيب الرئيسي الذي اكتشفه هو أن النظام كان مثقلاً، بشكل دائم، بالبطالة الجماعية، التي كان يخشى أن تؤدي إلى رفض هذا النظام وإندثاره. سبب هذه البطالة الجماعية، كان يتمثّل بقرارات الإستثمار التي كانت تتّخذ من قبل مجموعة من الرأسماليين بشكل مشتّت. هذا ما جعل الإستثمار الكلي غير كافٍ (إلا في بعض فترات «الحماس» القصيرة) لتغطية الفرق بين الناتج القابل للإنتاج في حالة التشغيل الكامل، أي عندما يعمل الإقتصاد بكل وسائل إنتاجه بشكل فعّال، وبين الإستهلاك الذي سيتحقق في حال تفعّل هذا الانتاج. هذا ما أدّى إلى عدم كفاية الطلب الكلي، في حالة الإنتاج عبر التشغيل الكامل، وبالتالي منع التوظيف الأقصى من الحدوث (لأن الناتج المحقّق في أي اقتصاد رأسمالي يجب أن يساوي الإستهلاك مضافاً إلى الإستثمار).
لقراءة المقال كاملاً